أمريكا تخزن معادن قاع المحيط الهادئ لمواجهة هيمنة الصين.

المؤلف: «عكاظ» (واشنطن)11.15.2025
أمريكا تخزن معادن قاع المحيط الهادئ لمواجهة هيمنة الصين.

ذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز» المرموقة، استنادا إلى مصادر ذات اطلاع واسع، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تعمل بدأب على إعداد أمر تنفيذي يهدف إلى السماح بتخزين كميات كبيرة من المعادن الثمينة الموجودة في قاع المحيط الهادئ الشاسع. ويهدف هذا الإجراء الاستباقي إلى مواجهة النفوذ الصيني المتزايد في مجال المعادن المستخدمة على نطاق واسع في صناعة البطاريات المتقدمة وسلاسل توريد المعادن الأرضية النادرة ذات الأهمية الاستراتيجية.

وأشار التقرير المفصل إلى أنه بموجب هذه الخطط الطموحة، سيتم إنشاء مخزون استراتيجي ضخم يحتوي على كميات هائلة من هذه المعادن الحيوية، لتكون جاهزة ومتاحة للاستخدام الفوري على الأراضي الأمريكية. ويهدف هذا الإجراء إلى توفير حماية ضد أي نزاعات مستقبلية محتملة مع الصين، والتي قد تؤدي إلى تقييد أو حتى قطع واردات المعادن المهمة، بما في ذلك المعادن الأرضية النادرة التي لا غنى عنها في العديد من الصناعات.

وأفاد التقرير بأن التخطيط الدقيق لهذا المخزون الاستراتيجي يأتي في سياق حملة واسعة النطاق تهدف إلى تسريع وتيرة عمليات التعدين في أعماق البحار وفقا للقانون الأمريكي، بالإضافة إلى إنشاء وتطوير قدرات معالجة برية متقدمة.

وفي تطور ذي صلة، فرضت الصين، الأسبوع الماضي، قيودا مشددة على تصدير بعض العناصر الأرضية النادرة، وذلك في إطار ردها على سلسلة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس ترمب. وقد يؤدي هذا الإجراء إلى حرمان الولايات المتحدة من المعادن الحيوية التي تدخل في صناعة مجموعة واسعة من المنتجات الاستهلاكية والصناعية، بدءا من الهواتف الذكية وصولا إلى بطاريات السيارات الكهربائية المتطورة.

وتجدر الإشارة إلى أن الصين تهيمن على إنتاج نحو 90% من العناصر الأرضية النادرة المعالجة في العالم، وهي عبارة عن مجموعة تضم 17 عنصرا كيميائيا فريدا تستخدم على نطاق واسع في صناعات الدفاع، والسيارات الكهربائية، والطاقة النظيفة، والإلكترونيات المتقدمة. وتعتمد الولايات المتحدة بشكل كبير على استيراد غالبية احتياجاتها من هذه العناصر الضرورية، ومعظمها يأتي من الصين.

وفي سياق منفصل، كشف مصدر مطلع عن أن مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين قد عقدوا اجتماعات مكثفة لمناقشة مقترح أمريكي يهدف إلى الوصول إلى الثروات المعدنية الهائلة الموجودة في أوكرانيا. وأشار المصدر إلى احتمال تحقيق تقدم طفيف في هذا الصدد، نظرا للأجواء المتوترة التي سادت الاجتماع، وذلك بحسب ما نشر موقع «العربية. نت».

وأوضح المصدر أن التوتر الذي شاب المحادثات التي عقدت في واشنطن يعود إلى أحدث مسودة مقترحة قدمتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، والتي جاءت أكثر توسعا وطموحا من النسخة الأصلية.

وقال المصدر المطلع: «بيئة التفاوض عدائية للغاية»، في إشارة واضحة إلى المسودة التي قدمتها إدارة ترمب في الشهر الماضي.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة